في صيف 2018، بدأت ملامح حل قضية الجنوب السوري التي تداخلت فيها كل القوى الإقليمية والدولية، وانتهت المقاربة في الجنوب إلى إبعاد إيران عن الحدود الإسرائيلية والأردنية مسافة 40 كيلومتراً، بحيث تكون هذه الحدود تحت سيطرة قوات النظام السوري، وعلى إثرها جرت ما يعرف بالمصالحات وحل العديد من الفصائل المسلحة وتأمين الحدود الإسرائيلية والأردنية، وزجّ الجيش السوري على هذه الحدود، فيما اتجهت بعض هذه الفصائل إلى الفيلق الخامس تحت إدارة روسيا.
ظن الأردن -آنذاك- أنه تخلصت من المليشيات الإيرانية وخطرها، وأن إيران لن تكون على حدود عمان، لكن ما جرى في العامين الماضيين أثبت أن السرطان الإيراني لا يمكن التخلص منه بهذه السهولة، فاتجهت طهران إلى التغلغل في الجيش السوري على الحدود الأردنية، وخصوصا الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد؛ المعروفة بولائها لنظام الملالي، وفي هذه الحالة أصبحت إيران بشكل جديد على الحدود الأردنية وبات الخطر أكثر قرباً من عمان.
تمكنت إيران من بسط السيطرة المشتركة مع الفرقة الرابعة على الحدود مع الأردن، وعلى الرغم من خطوات الأردن باتجاه النظام السوري بدأ بفتح الحدود التجارية واستمرت إلى رفع مستوى التنسيق بين البلدين، إلا أن الخطر الإيراني ظل عصياً على النظام السوري، إذ لم يتمكن من كبح النفوذ الإيراني في الجنوب ليكبر هذا الخطر ويصبح تهديداً للأمن الوطني الأردني.
وفتحت المليشيات المرتبطة بإيران وحزب الله الطريق أمام تهريب المخدرات إلى الأردن؛ الذي كان محطة عبور باتجاه دول الخليج، وتطور الأمر إلى اشتباكات مسلحة على الحدود الأردنية بين مليشيات إيران والجيش الأردني، الأمر الذي دفع الأردن إلى مطالبة روسيا -التي كانت أحد الضامنين- على اتفاق إبعاد الخطر الإيراني عن الحدود إلى التدخل بشكل عاجل لوقف العربدة الإيرانية.
لم تتمكن حسن النوايا الأردنية باتجاه النظام السوري من كسب الثقة، رغم أنها لعبت دوراً محورياً في خط أنبوب الغاز من مصر إلى الأردن عبر سورية ثم لبنان، ولم تتمكن الأردن من جذب النظام السوري إلى جانبه وتقليل الاعتماد على النفوذ الإيراني، بالرغم من أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قال في الولايات المتحدة الأمريكية: «إن بشار الأسد باق وعلينا الحوار معه»، وكان هذا التصور الأردني لإعادة سورية إلى العمق العربي، لكن ما جرى على الأرض خيب آمال الأردن ودول الجوار أيضاً!؟
النتيجة في العلاقة الأردنية مع النظام السوري، أن هذا النظام بات متوحلاً بالنفوذ الإيراني أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد قادراً على الفصل مع الجانب الإيراني الذي توغل في الجيش والعديد من المؤسسات الأمنية، ما يشير إلى أن المحاولات لتأهيل النظام السوري؛ عربياً وإقليمياً، ستكون صعبة جداً إن لم تكن مستحيلة.
الأمر الآخر؛ أن إيران على ما يبدو باتت تستهدف الأردن بشكل واضح على المستوى الأمني من خلال تسخير شبكات التهريب للمخدرات التابعة لحزب الله والفرقة الرابعة من أجل إزعاج الأردن وتهديد الامن الوطني، وفي كلتا الحالتين بات الجنوب السوري مصدر خطر للأردن؛ سواء من النظام السوري أو من المليشيات الإيرانية، ولا بد من إعادة التفكير في التعامل مع هذين الخطرين.!
ظن الأردن -آنذاك- أنه تخلصت من المليشيات الإيرانية وخطرها، وأن إيران لن تكون على حدود عمان، لكن ما جرى في العامين الماضيين أثبت أن السرطان الإيراني لا يمكن التخلص منه بهذه السهولة، فاتجهت طهران إلى التغلغل في الجيش السوري على الحدود الأردنية، وخصوصا الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد؛ المعروفة بولائها لنظام الملالي، وفي هذه الحالة أصبحت إيران بشكل جديد على الحدود الأردنية وبات الخطر أكثر قرباً من عمان.
تمكنت إيران من بسط السيطرة المشتركة مع الفرقة الرابعة على الحدود مع الأردن، وعلى الرغم من خطوات الأردن باتجاه النظام السوري بدأ بفتح الحدود التجارية واستمرت إلى رفع مستوى التنسيق بين البلدين، إلا أن الخطر الإيراني ظل عصياً على النظام السوري، إذ لم يتمكن من كبح النفوذ الإيراني في الجنوب ليكبر هذا الخطر ويصبح تهديداً للأمن الوطني الأردني.
وفتحت المليشيات المرتبطة بإيران وحزب الله الطريق أمام تهريب المخدرات إلى الأردن؛ الذي كان محطة عبور باتجاه دول الخليج، وتطور الأمر إلى اشتباكات مسلحة على الحدود الأردنية بين مليشيات إيران والجيش الأردني، الأمر الذي دفع الأردن إلى مطالبة روسيا -التي كانت أحد الضامنين- على اتفاق إبعاد الخطر الإيراني عن الحدود إلى التدخل بشكل عاجل لوقف العربدة الإيرانية.
لم تتمكن حسن النوايا الأردنية باتجاه النظام السوري من كسب الثقة، رغم أنها لعبت دوراً محورياً في خط أنبوب الغاز من مصر إلى الأردن عبر سورية ثم لبنان، ولم تتمكن الأردن من جذب النظام السوري إلى جانبه وتقليل الاعتماد على النفوذ الإيراني، بالرغم من أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قال في الولايات المتحدة الأمريكية: «إن بشار الأسد باق وعلينا الحوار معه»، وكان هذا التصور الأردني لإعادة سورية إلى العمق العربي، لكن ما جرى على الأرض خيب آمال الأردن ودول الجوار أيضاً!؟
النتيجة في العلاقة الأردنية مع النظام السوري، أن هذا النظام بات متوحلاً بالنفوذ الإيراني أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد قادراً على الفصل مع الجانب الإيراني الذي توغل في الجيش والعديد من المؤسسات الأمنية، ما يشير إلى أن المحاولات لتأهيل النظام السوري؛ عربياً وإقليمياً، ستكون صعبة جداً إن لم تكن مستحيلة.
الأمر الآخر؛ أن إيران على ما يبدو باتت تستهدف الأردن بشكل واضح على المستوى الأمني من خلال تسخير شبكات التهريب للمخدرات التابعة لحزب الله والفرقة الرابعة من أجل إزعاج الأردن وتهديد الامن الوطني، وفي كلتا الحالتين بات الجنوب السوري مصدر خطر للأردن؛ سواء من النظام السوري أو من المليشيات الإيرانية، ولا بد من إعادة التفكير في التعامل مع هذين الخطرين.!